افتتاح الأيام الاقتصادية التونسية الموريتانية للشراكة و الاستثمار
انطلقت اليوم الإثنين في نواكشوط أعمال الأيام الاقتصادية التونسية الموريتانية للشراكة والاستثمار.
وتسعى موريتانيا وتونس من خلال تنظيم هذه الأيام إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات التجارية القائمة بين البلدين الشقيقين وتطوير التبادل التجاري من خلال مشاركة عشرات الشركات في البلدين في مختلف المجالات التنموية.
وأوضحت معالي وزيرة التجارة والصناعة و الصناعة التقليدية والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذه الأيام يمثل تظاهرة مهمة لأول مرة في مدينتي نواكشوط وانواذيبو، كما تترجم عراقة وصلابة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضافت أن تدارك ما فات من شراكة وتكامل هو أبرز أهداف هذه الأيام الاقتصادية التي تعلق عليها آمال كبيرة لتشجيع القطاع الخاص في البلدين على مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري اغتناما لفرص التعاون والشراكات المثمرة والمربحة للطرفين.
وبينت أن السياسة الاقتصادية التي تنفذها حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تقوم على تشجيع المبادرة الفردية، وإعطاء مكانة تفضيلية للقطاع الخاص، وتشجيع الاستثمار.
وأشارت إلى حرص السلطات العليا في البلد على إعطاء كل الضمانات الضرورية لجعل موريتانيا مستقطبا رئيسيا للاستثمار في المنطقة، بفضل ما عرفته موريتانيا في الآونة الأخيرة من تحسن كبير في مجال البنى التحتية والخدمات، وما تتمتع به من أمن واستقرار.
وقالت "نشجع رجال الأعمال في البلدين على خلق شراكات مثمرة وعلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات للرقي بعلاقاتنا الاقتصادية إلى المستوى الذي تطمح له الشعوب والقيادات في البلدين".
وبدوره رحب سفير موريتانيا في جمهورية تونس السيد دمان همر بالأشقاء التونسيين و الوفود المشاركة.
وقال إن العلاقات بين موريتانيا و تونس علاقات قديمة و قوية و متميزة عبر تاريخ لا يمحوه الزمن، مشيرا إلى أنه تاريخ حافل بالتعاون و التكافل في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
من جانبه أعرب سعادة سفير جمهورية تونس في موريتانيا السيد صبري الشعباني، عن سعادته بلقاء هذا الجمع الكريم من الأشقاء الموريتانيين، من مسؤولين حكوميين و رجال أعمال و كافة أعضاء بعثة رجال الأعمال التونسية.
وأضاف أن الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية التونسية الموريتانية إلى مرتبة الشراكة ذات النفع المشترك بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى طموحا واقعيا ومشروعا وضرورة ملحة تمليها تحديات مشتركة وتقاسم مشترك بين البلدين الشقيقين.
وقال إن اللقاءات المنتظر عقدها خلال هذه الأيام ستتيح الإطار الملائم لاستجلاء آفاق أرحب لدفع المبادلات التجارية وعقد شراكات مثمرة واكتشاف الفرص الواعدة لبعث المشاريع الاستثمارية.
وبدوره أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعةالموريتانية، السيد أحمد باب ولدأعلي، أن هذه الأيام الاقتصادية تعد فرصة نادرة لتطوير التبادل التجاري بين موريتانيا وتونس في مختلف المجالات، وخلق شراكات اقتصادية قوية ومثمرة تعود بالفائدة والخير على بلدينا وتخطو بهما نحو الاندماج الاقتصادي المنشود.
وأضاف أن وفرة الثروات الطبيعية والمكانة الاستراتيجية الهامة لموريتانيا لم تحجب عن السلطات العمومية أهمية تحسين مناخ الأعمال وتشجيع جلب الاستثمار حيث عملت على سن ترسانة قانونية مكتملة تنظم المجال وتمنح المستثمرين امتيازات وضمانات مغرية لولوج السوق الموريتانية.
وقال إن موريتانيا تمتلك مؤهلات مشجعة في هذاالمجال بوصفها أرضا خصبة للاستثمارات و سوقا بكرا بمختلف الفرص الواعدة في عدة مجالات.